سلسلة مقالات....أعيشك عكا (الحلقة10+11)

بقلم: وسام دلال خلايلة

نشر ب 06/03/2021 - 11:34

سلسلة مقالات....أعيشك عكا (الحلقة10+11)

 



 

ح (10): ديرْ بالَك!

لم يكنْ سوق "عكاظ" ... وما هم شعراءُ الجاهليّةِ في الغزل ... بيْن الأزقّةِ في طريقِنا مِن وإلى السّوق (أنا وصديقتي) - كسائر البنات - كانت القصائدُ تتطاير صوبَنا مُختَزَلةً بصَفيرٍ أو كلمةٍ (أيشْ يا حلو...)، (يسعدلي...)، (دخيلووو...)، (أموت بالسمك...)، الإلقاءُ لا وزنَ له بل لحنًا وصوتًا جهوريّا خشِنًا ما استطاع إليه سبيلا ... تتهافتُ القصائدُ وتتزاحمُ ... فنشرئبُّ أنوثةً متجاهلات حُضور الشّاعر ... يعني يتمنّعن وهنّ راغبات ... في خضَم المشهد، وإذْ بصوتٍ خشنٍ يقطعُ استرسالَ الشاعر المفتون لينبّهه: دير بالَك! هاي أخت صاحبنا ... فتصمُتْ القصائدُ وتندثر أبياتُ الغزل في سكونِ الرّهبة والحرَجِ ... فأضاعفُ خَطواتي سرعةً ... وتشتدّ عقدةُ الحاجبيْن مع شعورٍ ممزوجٍ بالغضب من أخي لأغبطَ صديقتي بلْ أحسدَها أنّها وحيدةً بلا أخوة ... وللحكايةِ بقيّة

 

 

ح (11): كراوية

حالَ وصولِنا (أنا وصديقتي) إلى بيت جدّتي ... تستقبلُنا بالترحابِ والقبُلات وتُجلِسُنا على كرسيّين من طقمِ "القَشْ" في الغرفة الوسطى (العقْد) وليْس في الصالون ... فهو مُخصّصٌ وفقطْ للضّيوف الكرام! ... نجلسُ جلسةَ السيّدات بهدوءٍ مفتَعَلٍ وننتظرُ الضيافةَ أشهاها ولذيذَها - وكيفَ لا-  فلم تخلُ ثلّاجةُ جدّتي من صُنع يديْها أشهى المأكولات (الكراوية: أرُزّ مطحونٌ يُغلى على النار مع بهار الكَراوية)، (السحلب أو بَحْتة: أرُزّ مطحونٌ يُطبخ مع الحليب وماء الزّهر والورد)، (الفاكهة المطبوخة السابحة بالعصائر طبيعيّة).. تُغمر بها الكاساتُ البلّوريّةُ وتزيّن بالمكسّراتِ ... "تفضّلي يا سِتّي - كذلك لصديقتي - تفضّلي يا سِتي وانتبهوا ما تْنقطوا على الكراسي! ولا توسْخوا الأرض!!" ... بيْن المتعةِ والخوفِ نُنهي واجبَنا ونودّعها ... ننتقلُ عبرَ زُقاقٍ ضيّقٍ أعْيا الشمسَ الولوجَ ... لنصلَ بيتَ جدّتي الثانية... ولا يحلو لنا إلّا الاستماعَ إلى حكاياتِها ... فإذا باتتْ عندنا في بيتنا (خارجَ الأسوار) حظَيْنا بحكايةٍ لكلّ ليلةِ مَبيتٍ ... وحكايةُ " الحَنَش" كان نصيبُها ساعاتِ الليْلِ المتأخّرةِ ليكتملَ مشْهدُ الرُّعبِ ... نقبّلُها ثمّ نلوذُ إلى فِراشِنا معَ تنهيدةٍ وابتسامةِ مَن ارْتوى بعدَ ظمأٍ ...وللْحكاية بقيّة

سجل ابنك/بنتك في دورة هوكي العجلات… ثقة بالنفس، تركيز، وروح الفريق الواحد.

تمنح هوكي العجلات المشاركين، القدرة على التوازن والتركيز، الثقة والاعتماد على النفس، وتعزيز الانضباط لديهم والاحترام.

سجّل ابنك/بنتك في دورة الرسم… تعلم، ابداع، ومتعة بلا حدود!

تمنح دورة الرسم ابنك/ بنتك، التعرف على المزج بين الألوان، تنميّة مهاراتهم في الإمساك بالألوان والأقلام، وتعزيز الخيال والابداع لديهم.

سجّل ابنك/بنتك في دورة ملاطفة الحيوانات… تجربة ممتعة لتطوير المشاعر والتفاعل الحسي!

دورة ملاطفة الحيوانات، تطور المشاعر والتفاعل الحسي لدى الأطفال من خلال ملاطفة والاعتناء بالحيوان، بالاضافة الى التعرف عليه والعطف عليه.

اتصل بنا

المراكز الجماهيرية أسوار عكا

Powered by